اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 403
677 جبل حراء: وهو الّذي كان يتحنّث فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الوحي، وفيه نزل عليه جبريل أوّل ما أوحي إليه وفيه بشّره بالنبوّة. وبينه وبين مكّة ميل ونصف، وهو جبل منفرد على طريق حنين من مكّة، وهو منيف صعب المرتقى لا يصعد إلى أعلاه إلّا من موضع واحد في صفاة ملساء. والموضع الّذي نزل فيه جبريل عليه السّلام في أعلاه من مؤخّره.
جبل ثبير: وهو أعلى جبالها وأعظمها، يكون ارتفاعه علوّا ميل ونصف.
قال امرؤ القيس [طويل] :
كأنّ ثبيرا في عرانين ودقه ... كبير أناس في بجادّ مزمّل
وهو من الناحية المتّصلة بمنى. وهذان الجبلان- ثبير وحراء- ما بين المشرق والشّمال [من مكّة] ، وكذلك حنين من هذين الجبلين ما بين المشرق والشمال. ومن مكّة إلى حنين اثنا عشر ميلا.
[أعلام الحرم]
678 قال الزبير: أوّل من نصب أعلام الحرم عدنان بن آد لمّا خاف أن يدرس الحرم، وأعلام الحرم محيطة بمكّة قد نصبت في البقاع والتّلال والغيطان والقيعان. فحدّ الحرم من ناحية التنعيم على طريق يثرب إلى مرّ الظهران خمسة [أميال] ، ومن طريق جدّة عشرة [أميال] ، ومن طريق اليمن ستّة [أميال] ، ومن طريق الطائف سبعة [أميال] ، ومن طريق العراق كذلك.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 403